الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
12250- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ، قَالَ: فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، اسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلْ لِلإِنْسِ مِنْ شَيَاطِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: قُلْ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الصَّلاَةُ؟ قَالَ: خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ، وَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الصِّيَامُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزِئٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللهِ مَزِيدٌ، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: جَهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، قُلْتُ: فَأَيُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟ قَال: آدَمُ، قُلْتُ: أَوَنَبِيٌّ كَانَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ، قُلْتُ: فَكَمِ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثَلاَثُمِئَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غفيرًا. وفي رواية: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ، فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، قُلْتُ: أَوَلِلإِنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: نَعَمْ. وفي رواية: دَخَلْت عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فَقُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ).". وفي رواية: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، قُلْتُ: أَيُّ الأَنْبِيَاءِ أَوَّلُ؟ قَالَ: آدَمُ، قَالَ: قُلْتُ: وَهَلْ كَانَ نَبِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ).". أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/340 (3423) و14/116 (35933) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون. و"أحمد" 5/178 (21879) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/179 (21885) قال: حدَّثنا يزيد. و"النَّسائي" 8/275، وفي "الكبرى" 7891 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سليمان، قال: حدَّثنا جعفر بن عون. ثلاثتهم (يزيد، ووكيع، وجعفر بن عون) عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن أبي عُمر الدمشقي، عن عُبيد بن الخشخاش، فذكره. *** 12251- عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ زَمَنَ الشِّتَاءِ، وَالْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، فَأَخَذَ بِغُصْنَيْنِ مِنْ شَجَرَةٍ، قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي الصَّلاَةَ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللهِ، فَتَهَافَتُ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، كَمَا يَتَهَافَتُ هَذَا الْوَرَقُ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ. أخرجه أحمد 5/179 (21889) قال: حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا عبد الجليل، يعني ابن عطية، حدَّثنا مزاحم بن معاوية الضبي، فذكره. *** 12252- عَنِ الْمُخَارِقِ، قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَلَمَّا بَلَغْنَا الرَّبَذَةَ، قُلْتُ لأَصْحَابِي: تَقَدَّمُوا، وَتَخَلَّفْتُ، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ يُصَلِّي، فَرَأَيْتُهُ يُطِيلُ الْقِيَامَ، وَيُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: مَا أَلَوْتُ أَنْ أُحْسِنَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ رَكَعَ رَكْعَةً، أَوْ سَجَدَ سَجْدَةً، رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ. لفظ أبو الأحوص: عَنْ مُخَارِقٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِأَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَأَنَا حَاجٌّ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ مَنْزِلَهُ، فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي، يُخَفِّفُ الْقِيَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ: { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } وَ { إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ } وَيُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، رَأَيْتُكَ تُخَفِّفُ الْقِيَامَ، وَتُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ ِللهِ سَجْدَةً، أَوْ يَرْكَعُ لَهُ رَكْعَةً، إِلاَّ حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَتَهُ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَتَهُ. أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/50 (4628) قال: حدَّثنا أبو الأحوص. و"أحمد" 5/147 (21633) قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير. كلاهما (أبو الأحوص، وزهير) عن أبي إسحاق، عن المخارق، فذكره. *** 12253- عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَعَلَ يُصَلِّي، يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، لاَ يَقْعُدُ، فَقُلْتُ: وَاللهِ، مَا أَرَى هَذَا يَدْرِي يَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ، أَوْ وِتْرٍ، فَقَالُوا: أَلاَ تَقُومُ إِلَيْهِ فَتَقُولَ لَهُ، قَالَ: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَا أَرَاكَ تَدْرِي تَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ، أَوْ عَلَى وِتْرٍ، قَالَ: وَلَكِنَّ اللهَ يَدْرِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ سَجَدَ ِللهِ سَجْدَةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً. فقلتُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَبُو ذَرٍّ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي، فَقُلْتُ: جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ جُلَسَاءَ شَرًّا، أَمَرْتُمُونِي أَنْ أُعَلِّمَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد 5/148 (21643) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن مطرف، فذكره. أخرجه عبد الرَّزَّاق (3562) عن إسماعيل بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، وخالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن مطرف، قال: كنت أمشي مع كعب فمررنا برجل يركع ويسجد، لا يدري أعلى شفع هو أم على وتر، قال: قلت: لأرشدن هذا، فتخلفت، فقلت: يا أبا عبد الله، أعلى شفع أنت أم على وتر؟ قال: قد كفيت، قلت: من كفاك؟ قال: الكرام الكاتبون، قال: ثم قال: من سجد لله سجدة، كتب الله له بها حسنة، ورفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. قال: ثم قلت: من أنت؟ قال: أبو ذر، قال: فقلت: ثكلت مطرفًا أمه، أبي ذر يعرف السنة، قال: فقال كعب: أين مطرف؟ قال: قيل: تخلف يرشد رجلاً، رآه لا يدري أعلى شفع هو أم على وتر، فقال كعب: من سجد لله سجدة، كتب الله لها بها حسنة، ورفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. موقوفٌ. *** 12254- عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَوَجَدْتُ فِيهِ رَجُلاً يُكْثِرُ السُّجُودَ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: أَتَدْرِي عَلَى شَفْعٍ انْصَرَفْتَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ، قَالَ: إِنْ أَكُ لاَ أَدْرِي فَإِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِم صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ ِللهِ سَجْدَةً، إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً. قال: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَال: أَنَا أَبُو ذَرٍّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَقَاصَرَتْ إِلَيَّ نَفْسِي. أخرجه عبد الرَّزَّاق (3561 و4847). وأَحمد 5/164 (21783) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق. و"الدارِمِي" 1461 قال: حدَّثنا محمد بن كثير. كلاهما (عبد الرَّزَّاق، ومحمد بن كثير) عن الأوزاعي، عن هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، فذكره. *** 12255- 17: عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ، فَلاَ يَمْسَحِ الْحَصَى. وفي رواية: قَالَ ابْنِ شِهَابٍ: سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ، مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، يُحَدِّثُنَا فِي مَجْلِسِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ جَالِسٌ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ، فَلاَ يُحَرِّكِ الْحَصَى، أَوْ لاَ يَمَسَّ الْحَصَى. وفي رواية: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اسْتَقْبَلَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَلاَ يَمَسَّ الْحَصَى وَلاَ يُحَرِّكْهَا. أخرجه عبد الرَّزَّاق (2398) عن معمر. وفي (2399) عن ابن جريج. و"الحُمَيدي" 128 قال: حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"ابن أبي شَيبة" 2/410 (7819) قال: حدَّثنا سفيان بن عيينة. و"أحمد" 5/149 (21656) قال: حدَّثنا سفيان. وفي 5/150 (21658) قال: حدَّثنا هَارون، حدَّثنا عبد الله بن وَهب، أخبرني يونس. وفي 5/163 (21779) قال: حدَّثنا عَبد الرزاق، حدَّثنا مَعمر (ح) وعبد الأعلى، عن مَعمر. وفي 5/179 (21886) قال: حدَّثنا يزيد، أنبأنا ابن أبي ذِئب. و"الدارِمِي" 1388 قال: أَخْبَرنا مُحمد بن يوسف، حدَّثنا ابن عُيينة. و"أبو داود" 945 قال: حدَّثنا مُسدد، حدَّثنا سُفيان. و"ابن ماجه" 1027 قال: حدَّثنا هشام بن عَمار، ومُحمد بن الصَّبَّاح، قالا: حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"التِّرمِذي" 379 قال: حدَّثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"النَّسائي" 3/6، وفي "الكبرى" 537 و1115 قال: أَخْبَرنا قُتيبة بن سعيد، والحسين بن حُريث، عن سًفيان. و"ابن خزيمة" 913 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خَشْرم، أَخْبَرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا المخزومي، حدَّثنا سُفيان. وفي (914) قال: حدَّثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدَّثنا يزيد، يعني ابن زريع، حدَّثنا معمر. و"ابن حِبان" 2273 قال: أَخْبَرنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، ببغداد، قال: حدَّثنا إبراهيم بن زياد، قال: حدَّثنا سفيان. وفي (2274) قال: أَخْبَرنا ابن قتيبة، قال: حدَّثنا حرملة، قال: حدَّثنا ابن وهب، قال: حدَّثنا يونس. خمستهم (مَعمر، وابن جريج، وسُفيان بن عُيينة، ويونس، وابن أبي ذِئب) عن الزهري، عن أبي الأحوص، فذكره. في رواية الحميدي، قال سُفْيان: فقال له سَعْد بن إبراهيم من أبو الأحوص، كالمُغْضِبِ عليه حين حَدَّثَ عن رجل مجهول لا يعرفُهُ؟ فقال له الزُّهْري: أما تعرفُ الشَّيخ مولى بني غِفَار الذي كان يُصلي فى الرَّوْضة الذي... وجعل يَصِفُهُ له وَسَعْدٌ لا يعرفُهُ. وفي رواية عبد الجبار بن العلاء، قال سُفْيان: فقال له سعد بن إبراهيم من أبو الأحوص؟ قال: رأيت الشيخ الذي صفته كذا وكذا. *** 12256- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْحَصَى، فَقَالَ: وَاحِدَةً، أَوْ دَعْ. قال مُؤَمَّلٌ: عَنْ تَسْوِيَةِ الْحَصَى، أَوْ مَسَحِ. أخرجه عبد الرَّزَّاق (2403) عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى. و"ابن أبي شَيبة" 2/411 (7824) قال: حدَّثنا عبد الله بن نمير، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. و"أحمد" 5/163 (21777) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى (ح) ومؤمل، قال: حدَّثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه. و"ابن خزيمة" 916 قال: حدَّثنا سعيد بن أبي يزيد، وراق الفريابي، بالرملة، حدَّثنا محمد بن يوسف، حدَّثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عيسى. كلاهما (عيسى بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عيسى) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره. *** 12257- عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَزَالُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مُقْبِلاً عَلَى الْعَبْدِ فِي صَلاَتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ انْصَرَفَ عَنْهُ. أخرجه أحمد 5/172 (21840) قال: حدَّثنا علي بن إسحاق، قال: قال عبد الله. و"الدارِمِي" 1423 قال: حدَّثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث. و"أبو داود" 909 قال: حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا ابن وهب. و"النَّسائي" 3/8، وفي "الكبرى" 532 و1119 قال: أَخْبَرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. و"ابن خزيمة" 481 قال: حدَّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثني عمي. وفي (482) قال: حدَّثنا محمد بن يحيى، حدَّثنا أبو صالح، حدثني الليث. ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، والليث، وابن وهب) عن يونس، عن الزهري، قال سمعت أبا الأحوص يُحدِّثنا في مجلس سعيد بن المسيب، وابن المسيب جالس، فذكره. *** 12258- عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى- قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ- قَالَ: قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ فَصَلِّ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ. وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ).". وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ، ثُمَّ قَالَ: حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ فَصَلِّ، وَالأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ).". وفي رواية: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْقُرْآنَ فِي السُّدَّةِ، فَإِذَا قَرَأْتُ السَّجْدَةَ سَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ أَتَسْجُدُ فِي الطَّرِيقِ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ عَامًا، ثُمَّ الأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ فَصَلِّ).". أخرجه عبد الرَّزَّاق (1578) عن معمر، والثوري. وفي (5925) عن معمر. و"الحُمَيدي" 134 قال: حدَّثنا سفيان. و"ابن أبي شَيبة" 2/402 (7751) و14/116 (35932) قال: حدَّثنا أبو معاوية. و"أحمد" 5/150 (21659) قال: حدَّثنا سفيان. وفي 5/156 (21711) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو عوانة. وفي 5/157 (21718) قال: حدَّثنا وكيع، عن سفيان. وفي (21719) قال: حدَّثنا عبدة. وفي 5/160 (21751) قال: حدَّثنا أبو معاوية. وفي 5/160 (21752) و5/166 (21800) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"البُخاري" 4/177 (3366) قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا عبد الواحد. وفي 4/197 (3425) قال: حدثني عمر بن حفص، حدثني أبي. و"مسلم" 2/63 (1097) قال: حدثني أبو كامل الجحدري، حدَّثنا عبد الواحد (ح) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدَّثنا أبو معاوية. وفي (1098) قال: حدثني علي بن حُجْر السعدي، أَخْبَرنا علي بن مسهر. و"ابن ماجه" 753 قال: حدَّثنا علي بن ميمون الرقي، حدَّثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا علي بن محمد، حدَّثنا أبو معاوية. و"النَّسائي" 2/23، وفي "الكبرى" 771 و11217 قال: أَخْبَرنا علي بن حجر، قال: حدَّثنا علي بن مسهر. وفي "الكبرى" 11003 قال: أَخْبَرنا بشر بن خالد، حدَّثنا غندر، عن شعبة. و"ابن خزيمة" 787 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سفيان (ح) وحدثنا بُنْدار، وأبو موسى، قالا: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن شعبة (ح) وحدثنا سَلْم بن جنادة، أَخْبَرنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا سَلْم بن جنادة، أَخْبَرنا أبو معاوية. وفي (1290) قال: حدَّثنا يوسف بن موسى، حدَّثنا جرير. و"ابن حِبان" 1598 قال: أَخْبَرنا أبو عروبة، قال: حدَّثنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. وفي (6228) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا عيسى بن يونس. جميعهم (معمر، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو عوانة، وعبدة، وأبو معاوية، وشعبة، وعبد الواحد، وحفص، وعلي بن مسهر، ومحمد بن عبيد، وجرير، وعيسى بن يونس) عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره. *** 12259- عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا، النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ. م أخرجه أحمد 5/180 (21900) قال: حدَّثنا وهب بن جرير، وعارم، ويونس، قالوا: حدَّثنا مَهْدي بن مَيْمون. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 230 قال: حدَّثنا موسى، قال: حدَّثنا مهدى. و"مسلم" 2/77 (1170) قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، وشَيبان بن فَرُّوخ، قالا: حدَّثنا مَهْدي بن مَيْمون. و"ابن خزيمة" 1308 قال: حدَّثنا أبو قدامة، حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا مَهْدي بن مَيْمون. و"ابن حِبان" 1640 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدَّثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدَّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت هشامًا. وفي (1641) قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون. كلاهما (مَهْدِي بن ميمون، وهشام بن حسان) عن وَاصِل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمر، عن أبي الأسود الدِّيلي، فذكره. انظر علل الدرقطني 6/280 أخرجه أحمد 5/178 (21882) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا مهدي، حدَّثنا واصل، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمَر- وكان واصل رُبَّما ذَكَرَ أبا الأسود الدِّيلِي- عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا، النُّخَاعَةَ تَكُونَ فِي الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ. وأخرجه ابن أَبي شَيْبَة 9/29 (36340). وأحمد 5/178 (21883) قال: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا هشام. وابن ماجه (3683) قال: حدَّثنا أبو بكر ين أبي شيبة. كلاهما (ابن أَبي شَيْبَة، وأحمد) عن يزيد بن هارون، أنبأنا هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمَر، فذكره. ليس فيه: أبو الأسود. *** 12260- 22: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا، أَوْ يُمِيتُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ).". وفي رواية: عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: أَخَّرَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ الصَّلاَةَ، فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ، فَضَرَبَ فَخِذِي، قَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي أَبَا ذَرٍّ فَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلاَةَ لِمِيقَاتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَ فَصَلِّ مَعَهُمْ، وَلاَ تَقُولَنَّ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلاَ أُصَلِّي.. وفي رواية: عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ، قَالَ: أَخَّرَ ابْنُ زِيَادٍ الصَّلاَةَ، فَأَتَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّامِتِ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ كُرْسِيًّا، فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَذَكَرْتُ لَهُ صَنِيعَ ابْنِ زِيَادٍ، فَعَضَّ عَلَى شَفَتِهِ، وَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَضَرَبَ فَخِذِي كَمَا ضَرَبْتُ عَلَى فَخِذِكَ، وَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي فَضَرَبَ فَخِذِي، كَمَا ضَرَبْتُ فَخِذَكَ، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكَتْكَ مَعَهُمْ فَصَلِّ، وَلاَ تَقُلْ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ وَلاَ أُصَلِّي. وفي رواية: قَال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُمْ فَصَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، وَرُبَّمَا قَالَ: فِي رَحْلِكَ، ثُمَّ ائْتِهِمْ، فَإِنْ وَجَدْتَهُمْ قَدْ صَلَّوْا، كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ، وَإِنْ وَجَدْتَهُمْ لَمْ يُصَلُّوا صَلَّيْتَ مَعَهُمْ، فَتَكُونُ لَكَ نَافِلَةً. وفي رواية: كُنْتُ خَلَفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجْنَا مِنْ حَاشِي الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، وَإِنْ جِئْتَ وَقَدْ صَلَّى الإِمَامُ كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلاَتَكَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَإِنْ جِئْتَ وَلَمْ يُصَلِّ صَلَّيْتَ مَعَهُ، وَكَانَتْ صَلاَتُكَ لَكَ نَافِلَةً، وَكُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلاَتَكَ. وفي رواية: كَيْفَ أَنْتُمْ، أَوْ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ، إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ إِنْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَصَلِّ مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا زِيَادَةُ خَيْرٍ).". وفي رواية: صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا. أخرجه عبد الرَّزَّاق (3780) قال: أَخْبَرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي العالية. وفي (3781) عن الثوري، عن أيوب، عن أبي العالية. وفي (3783) قال: أَخْبَرنا عبد الرزاق، قال: أَخْبَرنا معمر، عن أبي عمران الجوني. و"ابن أبي شَيبة" 2/381 (7592) قال: حدَّثنا وكيع، ثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني. و"أحمد" 5/147 (21631) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية. وفي 5/149 (21650) قال: حدَّثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدثني أبو عمران الجوني. وفي 5/156 (21717) قال: حدَّثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني. وفي 5/159 (21747) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا المبارك بن فضالة، عن أبي نعامة. وفي (21748) قال: حدَّثنا حسين، حدَّثنا المبارك، حدثني أبو نعامة. وفي 5/160 (21753) قال: حدَّثنا إسماعيل، حدَّثنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي 5/161 (21758) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة، عن أبي عمران. وفي 5/163 (21776) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدَّثنا أبو عمران الجوني. وفي 5/168 (21810) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (21811) قال: حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا شعبة، عن بديل بن ميسرة، قال: سمعت أبا العالية البراء. وفي 5/169 (21822) قال: حدَّثنا إسماعيل، حدَّثنا صالح بن رستم، عن أبي عمران الجوني. وفي 5/171 (21833) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدَّثنا أبو عمران. و"الدارِمِي" 1227 قال: أَخْبَرنا سهل بن حماد، حدَّثنا شعبة، عن بديل، عن أبي العالية البراء. وفي (1228) قال: أَخْبَرنا يزيد بن هارون، حدَّثنا همام، حدَّثنا أبو عمران الجوني. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 954 قال: حدَّثنا موسى، قال: حدَّثنا وهيب، قال: حدَّثنا أيوب، عن أبي العالية. و"مسلم" 2/120 (1409) قال: حدَّثنا خلف بن هشام، حدَّثنا حماد بن زيد (ح) قال: وحدثني أبو الربيع الزهراني، وأبو كامل الجحدري، قالا: حدَّثنا حماد، عن أبي عمران الجوني. وفي (1410) قال: حدَّثنا يحيى بن يحيى، أَخْبَرنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني. وفي (1411) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن أبي عمران. وفي 2/121 (1412) قال: وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، حدَّثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية. وفي (1413) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي العالية. وفي (1414) قال: وحدثنا عاصم بن النضر التيمي، حدثنا خالد بن الحارث، حدَّثنا شعبة، عن أبي نعامة. وفي (1415) قال: وحدثني أبو غسان المسمعي، حدَّثنا معاذ، وهو ابن هشام، حدثني أبي، عن مطر، عن أبي العالية البراء. و"أبو داود" 431 قال: حدَّثنا مسدد، حدَّثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران، يعني الجوني. و"ابن ماجه" 1256 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني. و"التِّرمِذي" 176 قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، قال: حدَّثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي لأ عمران الجوني. و"النَّسائي" 2/75، وفي "الكبرى" 856 قال: أَخْبَرنا زياد بن أيوب، قال: حدَّثنا إسماعيل بن علية، قال: حدَّثنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي 2/113، وفي "الكبرى" 934 قال أَخْبَرنا محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، عن خالد بن الحارث، قال: حدَّثنا شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية. و"ابن خزيمة" 1637 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدَّثنا عبد الوهاب (ح) وحدثنا عمران بن موسى القزاز، حدَّثنا عبد الوارث، قالا: حدَّثنا أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم، زياد بن أيوب، حدَّثنا إسماعيل، يعني ابن علية، أَخْبَرنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (1639) قال: حدَّثنا محمد بن هشام، ويحيى بن حكيم، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء. و"ابن حِبان" (1482) قال: أَخْبَرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدَّثنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (1718) قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، قال: حدَّثنا حبان، قال: حدَّثنا عبد الله، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني. وفي (1719) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا مرحوم بن عبد العزيز القرشي، قال: حدَّثنا أبو عمران الجوني. وفي (5964) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، حدثنا أبو عمران الجوني. ثلاثتهم (أبو العالية، وأبو عمران الجوني، وأبو نعامة) عن عبد الله بن الصامت، فذكره. *** 12261- 23: عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ أَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلاَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ، إِلاَّ بِمَكَّةَ، إِلاَّ بِمَكَّةَ. أخرجه أحمد 5/165 (21794) قال: حدَّثنا يزيد، عن عبد الله بن المؤمل، عن قيس بن سعد. و"ابن خزيمة" 2748 قال: حدَّثنا عبد الله بن عمران العابدي، حدَّثنا سعيد بن سالم القداح، عن عبد الله بن مؤمل، يعني المخزومي، عن حميد مولى غفرة. كلاهما (قيس بن سعد، وحُميد مولى غفرة) عن مجاهد، فذكره. قال أبو بكر بن خزيمة: أنا أشك في سماع مجاهد من أبي ذر. *** 12262- 24: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالظُّهْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ أَبْرِدْ، أَوْ قَالَ: انْتَظِرِ انْتَظِرْ، وَقَالَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: حَتَّى رَأَيْنَا فَىْءَ التُّلُولِ. وفي رواية: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ، قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: حَتَّى رَأَيْنَا فَىْءَ التُّلُولِ، فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ. وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ وَمَعَهُ بِلاَلٌ، فَأَرَادَ بِلاَلٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ: أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ فِي الظُّهْرِ، قَالَ: حَتَّى رَأَيْنَا فَىْءَ التُّلُولِ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ. أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/438 (3282) قال: حدَّثنا شبابة بن سوار. و"أحمد" 5/155 (21704) حدَّثنا عفان. وفي 5/162 (21772) قال: حدَّثنا حجاج. وفى 5/176 (21866) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر. و"البُخاري" 1/142 (535) قال: حدَّثنا ابن بشار، قال: حدَّثنا غُنْدَر. وفي 1/142 (539) قال: حدَّثنا آدم بن أبي إياس. وفي 1/162 (629) قال: حدَّثنا مسلم بن إبراهيم. وفي 4/146 (3258) قال: حدَّثنا أبو الوليد. و"مسلم" 2/108 (1345) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدَّثنا محمد بن جعفر. و"أبو داود" 401 قال: حدَّثنا أبو الوليد الطيالسي. و"التِّرمِذي" 158 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو داود الطيالسي. و"ابن خزيمة" 328 قال: حدَّثنا بُنْدَار ابن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر. وفي (394) قال: حدَّثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي. و"ابن حِبان" 1509 قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدَّثنا أبو الوليد الطيالسي. تسعتهم (شبابة، وعفان، وحجاج، ومحمد بن جعفر، غندر، وآدم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو الوليد، وأبو داود الطيالسي، وعبد الرحمن بن مهدي) عن شعبة، عن مهاجر أبي الحسن، مولى بني تيم الله، عن زيد بن وهب، فذكره. *** 12263- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاَتَهُ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالكَلْبُ الأَسْوَدُ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا بَالُ الكَلْبِ الأَسْوَدِ، مِنَ الكَلْبِ الأَحْمَرِ، مِنَ الكَلْبِ الأَصْفَرِ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: الكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ. وفي رواية: إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ وَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ كَآخِرَةِ الرَّحْلِ، أَوْ كَوَاسِطَةِ الرَّحْلِ، قَطَعَ صَلاَتَهُ الْكَلْبُ الأَسْوَدُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْحِمَارُ، فَقُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ الأَحْمَرِ مِنَ الأَبْيَضِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتَنِي كَمَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ. وفي رواية: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الكَلْبِ الأَسْوَدِ الْبَهِيمِ، فَقَالَ: شَيْطَانٌ. أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/276 (2845) و1/281 (2896) قال: حدَّثنا إسماعيل ابن علية، عن يونس. و"أحمد" 5/149 (21649) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا شعبة. وفي 5/151 (21669) و5/160 (21754) قال: حدَّثنا إسماعيل، عن يونس. وفي 5/155 (21706) قال: حدَّثنا بهز، حدَّثنا سليمان بن المغيرة. وفي 5/158 (21731) قال: حدَّثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. وفي 5/161 (21760) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة. و"الدارِمِي" 1414 قال: أَخْبَرنا أبو الوليد، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة. و"مسلم" 2/59 (1072) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا إسماعيل ابن علية (ح) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. وفي (1073) قال: حدَّثنا شيبان بن فروخ، حدَّثنا سليمان بن المغيرة (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي (ح) قال: وحدثنا إسحاق أيضًا، أَخْبَرنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت سَلْم بن أبي الذيال (ح) قال: وحدثني يوسف بن حماد المَعْنِيُّ، حدَّثنا زياد البكائي، عن عاصم الأحول. و"أبو داود" 702 قال: حدَّثنا حفص بن عمر، حدَّثنا شعبة (ح) وحدثنا عبد السلام بن مطهر، وابن كثير، المعنى، أن سليمان بن المغيرة أخبرهم. و"ابن ماجه" 952 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. وفي (3210) قال: حدَّثنا عمرو بن عبد الله، حدَّثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. و"التِّرمِذي" 338 قال: حدَّثنا أحمد بن منيع، حدَّثنا هشيم، أَخْبَرنا يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان. و"النَّسائي" 2/63، وفي "الكبرى" 828 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: أنبأنا يزيد، قال: حدَّثنا يونس. و"ابن خزيمة" 806 قال: حدَّثنا الدورقي، حدَّثنا ابن عُلية، عن يونس. وفي (830) قال: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدَّثنا ابن عُلية، عن يونس (ح) وحدثنا أبو الخطاب، زياد بن يحيى، حدَّثنا بشر، يعني ابن المفضل، حدَّثنا يونس (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، حدَّثنا هُشيم، أَخْبَرنا يونس، ومنصور، وهو ابن زاذان (ح) وحدثنا بُنْدَار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة (ح) وحدثنا هلال بن بشر، حدَّثنا سالم بن نوح، عن عثمان بن عامر (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق، حدَّثنا أسد، يعني ابن موسى، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، ويونس بن عبيد، وحبيب بن الشهيد (ح) وحدثنا الدورقي، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن سَلْم، وهو ابن أبي الذيال (ح) وحدثنا أبو الخطاب، زياد بن يحيى، حدَّثنا سهل بن أسلم، يعني العدوي. وفي (831) قال: حدَّثنا محمد بن الوليد، حدَّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، حدَّثنا هشام. و"ابن حِبان" 2383 قال: أَخْبَرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدَّثنا عبد الله بن إسحاق الأذرمي، قال: حدَّثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. وفي (2384) قال: أَخْبَرنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (2385) قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدَّثنا محمد بن كثير، قال: أَخْبَرنا شعبة. وفي (2388) قال: أَخْبَرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، بخبر غريب، قال: حدَّثنا ابن أبي السري، قال: حدَّثنا معتمر بن سليمان، قال: حدَّثنا سلم بن أبي الذيال. وفي (2389) قال: حدَّثنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وحبيب بن الشهيد، ويونس بن عبيد. وفي (2391) قال: أَخْبَرنا ابن خزيمة، قال: حدَّثنا محمد بن الوليد البسري، قال: حدَّثنا عبد الأعلى، قال: حدَّثنا هشام بن حسان. وفي (2392) قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن يونس بن عبيد. جميعهم (يونس بن عبيد، وشعبة، وسليمان بن المغيرة، وجرير، وسَلْم بن أبي الذيال، وعاصم الأحول، ومنصور بن زاذان، وعثمان بن عامر، وأيوب، وحبيب بن الشهيد، وسهل بن أسلم، وهشام بن حسان، وقتادة) عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره. *** 12264- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْكَلْبُ الأَسْوَدُ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَدِ؟ قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَاكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ شَيْطَانٌ. أخرجه عبد الرَّزَّاق (2348). وأحمد 5/164 (21787) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الصامت، فذكره. *** 12265- عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ- ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ وَالدُّثُورِ بِالأَجْرِ، يَقُولُونَ كَمَا نَقُولُ، وَيُنْفِقُونَ وَلاَ نُنْفِقُ، قَالَ لِي: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَفُتُّمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، تَحْمَدُونَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ، وَتُسَبِّحُونَهُ، وَتُكَبِّرُونَهُ، ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَأَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ. قال سُفْيَانُ: لاَ أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَرْبَعٌ. وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَبَقَنَا أَصْحَابُ الأَمْوَالِ وَالدُّثُورِ سَبْقًا بَيِّنًا، يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ كَمَا نُصَلِّي وَنَصُومُ، وَعِنْدَهُمْ أَمْوَالٌ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَتْ عِنْدَنَا أَمْوَالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلاَ أُخْبِرُكَ بِعَمَلٍ إِنْ أَخَذْتَ بِهِ أَدْرَكْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَفُتَّ مَنْ يَكُونُ بَعْدَكَ، إِلاَّ أَحَدًا أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ، تُسَبِّحُ خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ. وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَبَقَ أَهْلُ الأَمْوَالِ الدَّثْرِ بِالأَجْرِ، يَقُولُونَ كَمَا نَقُولُ، وَيُنْفِقُونَ وَلاَ نُنُفِقُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَدْرَكْتَ مَنْ قَبْلَكَ، وَفُتَّ مَنْ بَعْدَكَ، إِلاَّ مَنْ قَالَ مِثْلَ قَوْلِكَ، تُسَبِّحُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتَحْمَدُ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ- قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلاَثِينَ- وَعِنْدَ مَنَامِكَ مِثْلَ ذَلِكَ. أخرجه الحُميدي (133) قال: حدَّثنا سُفيان. و"أحمد" 5/158 (21740) قال: حدَّثنا عبد الله بن الحارث، عن عُمر بن سَعيد. و"ابن ماجه" 927 قال: حدَّثنا الحُسين بن الحسن المَرْوَزيُّ، حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"ابن خزيمة" 748 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سُفيان. كلاهما (سُفيان بن عُيينة، وعمر بن سعيد) عن بشر بن عاصم بن سُفيان الثقفي، عن أبيه، فذكره. *** 12266- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانِي رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحَرْسٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، إِلاَّ الشِّرْكَ بِاللهِ. أخرجه الترمذي (3474) قال: حدَّثنا إسحاق بن منصور، حدَّثنا علي بن معبد المصري، حدَّثنا عبيد الله بن عَمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، فذكره. أخرجه النسائي في "الكبرى" 9878 قال: أَخْبَرنا زكريا بن يحيى، قال: حدَّثنا حكيم بن سيف، قال: حدَّثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن شهر بن حوشب، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانِي رِجْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرِ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا مِنْهُنَّ حَسَنَةً، وَمَحَي عَنْهُ سَيِئَةً، وَرَفَعَ بِهَا دَرَجَةً، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عِتْقِ رَقَبَةً، وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحَرْسٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، إِلاَّ الشِّرْكَ بِاللهِ. زاد فيه: عبد الله بن عبد الرحمن. وأخرجه النَّسَائِي في "الكبرى" 9877 قال: أَخْبَرنا جَعْفَر بن عِمْران، قال: حدَّثنا المُحَارِبِي، عن حُصَيْن بن عاصم بن مَنْصُور الأَسَدِي، عن ابن أَبي حُسَيْن المَكِّي، عن شَهْر بن حَوْشَب، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَكَلَّمَ، كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ نَسَمَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَحِرْزًا مِنَ الْمَكْرُوهِ، وَلَمْ يَلْحَقْهُ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ ذَنْبٌ، إِلاَّ الشِّرْكَ بِاللهِ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاَةِ الْعَصْرِ، أُعْطِيَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي لَيْلَتِهِ. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: حُصَيْن بن عاصم مجهولٌ، وشَهْر بن حَوْشَب ضعيفٌ، سُئل ابن عَوْن عن حديث شَهْر، فقال: إن شهرًا نَزَكُوهُ، وكان شُعْبة سَيِّءَ الرأي فيه، وتَرَكَهُ يَحيى القَطَّان. وأخرجه عبد الرَّزَّاق (3192) عن إسماعيل بن عياش، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وليث. و"أحمد" 4/227 (18153) قال: حدَّثنا روح، حدَّثنا همام، حدَّثنا عبد الله بن أبي حسين المكي كلاهما (عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وليث) عن شهر بن حوشب، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ، إِلاَّ الشِّرْكَ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلاً، إِلاَّ رَجُلاً يَفْضُلُهُ يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ. مرسل. لفظ عبد الرَّزَّاق: من قال دبر كل صلاة- قال ابن أبي حسين في حديثه: وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان له بكل واحدة قالها عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكن مسلحة وحرسًا من الشيطان، وحرزًا من كل مكروه، ولم يعمل عملاً يقهرهن، إلا أن يشرك بالله. *** 12267- 29: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، وَلَمْ يَلْغُ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى. وفي رواية: مَنِ اغْتَسَلَ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ، ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَينِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمْعَتَيْنِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. وفي رواية: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ، ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ مَسَّ مِنْ دُهْنِ بَيْتِهِ مَا كُتِبَ، أَوْ مِنْ طِيبِهِ، ثُمَّ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ. قال مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ لِعُبَادَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقَالَ: صَدَقَ، وَزِيَادَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. أخرجه الحميدي (138) قال: حدَّثنا سفيان. و"أحمد" 5/177 (21872) قال: حدَّثنا يحيى. وفي 5/180 (21902) قال: حدَّثنا يونس، حدَّثنا ليث. و"ابن ماجه" 1097 قال: حدَّثنا سهل بن أبي سهل، وحوثرة بن محمد، قالا: حدَّثنا يحيى بن سعيد القطان. و"ابن خزيمة" 1763 قال: حدَّثنا الربيع بن سليمان، حدَّثنا شعيب، حدَّثنا الليث. وفي (1764 و1812) قال: حدَّثنا بُنْدار، حدَّثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم (سفيان، ويحيى بن سعيد، والليث) عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، فذكره. وفي رواية الحُمَيدي، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن مُحَمد بن عَجْلان عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري أُرَاهُ، عن أبيه. رواه ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي، رضي الله تعالى عنه، وقد سلف في مسنده، الحديث رقم (5597". *** 12268- عن عطاء بن يَسَارٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قاَلَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَقُلْتُ لأُبَيٍّ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ قَالَ: فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ مَكَثْتُ سَاعَةً، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ مَكَثْتُ سَاعَةً، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَتَجَهَّمَنَي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ لأُبَيٍّ: سَأَلْتُكَ فَتَجَهَّمْتَنِي وَلَمْ تُكَلِّمْنِي، قاَلَ أُبَيٌّ: مَا لَكَ مِنْ صَلاَتِكَ إِلاَّ مَا لَغَوْتَ، فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كُنْتُ بِجَنْبِ أُبَيٍّ، وَأَنْتَ تَقْرَأُ بَرَاءَةَ، فَسَأَلْتُهُ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ، فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ قَالَ: مَا لَكَ مِنْ صَلاَتِكَ إِلاَّ مَا لَغَوْتَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ أُبَيٌّ. أخرجه ابن خُزيمة (1807) قال: حدَّثنا زكريا بن يحيى بن أبان. وفي (1808) قال: وحدثناه محمد بن أبي زكريا بن حيويه الإسفراييني. كلاهما (زكريا، ومحمد) عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن عطاء بن يَسَارٍ، فذكره. *** 12269- 31: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى. وفي رواية: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَلَهُ بِكُلِّ صَلاَةٍ صَدَقَةٌ، وَصِيَامٍ صَدَقَةٌ، وَحَجٍّ صَدَقَةٌ، وَتَسْبِيحٍ صَدَقَةٌ، وَتَكْبِيرٍ صَدَقَةٌ، وَتَحْمِيدٍ صَدَقَةٌ، فَعَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، ثُمَّ قَالَ: يُجْزِئُ أَحَدَكُمْ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَا الضُّحَى. وفي رواية: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ. أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 10/291 (29411) قال: حدَّثنا الحسن بن موسى، حدَّثنا مهدي بن ميمون. و"أحمد" 5/167 (21807) قال: حدَّثنا عارم، وعفان، قالا: حدَّثنا مهدي بن ميمون. و"مسلم" 2/158 قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضُّبعي، حدَّثنا مهدي، وهو ابن ميمون. و"أبو داود" 1286 و5244 قال: حدَّثنا وهب بن بقية، أَخْبَرنا خالد. و"ابن خزيمة" 1225 قال: حدَّثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي، حدَّثنا مهدي، وهو ابن ميمون. كلاهما (مهدي بن ميمون، وخالد بن عبد الله) عن واصل مولى أبي عُيينة، عن يحيى بن عُقيل، عن يحيى بن يَعْمر، عن أبي الأسود الدئلي، فذكره. وأخرجه أحمد 5/178 (21881) قال حدَّثنا يزيد، أنبأنا هشام. و"أبو داود" 1285 و5243 قال: حدَّثنا أحمد بن منيع، عن عباد بن عباد (ح) وحدثنا مسدد، حدَّثنا حماد بن زيد، المعنى. و"النَّسائي" في "الكبرى" 8979 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سليمان، قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، قال: أَخْبَرنا هشام. ثلاثتهم (عباد بن عباد، وحماد بن زيد، وهشام) عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يُصْبِحُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنِ ابْنِ آدَمَ صَدَقَةٌ، ثُمَّ قَالَ: إِمَاطَتُكَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَتَسْلِيمُكَ عَلَى النَّاسِ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَمُبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ صَدَقَةٌ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَقْضِي الرَّجُلُ شَهْوَتَهُ وَتَكُونُ لَهُ صَدَقَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلَ تِلْكَ الشَّهْوَةَ فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، أَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ إِذَا جَعَلَهَا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَهِيَ صَدَقَةٌ، قَالَ: وَذَكَرَ أَشْيَاءَ صَدَقَةً صَدَقَةً، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَيُجْزِئُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ رَكْعَتَا الضُّحَى. ليس فيه: عن أبي الأسود. *** 12270- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثَةٍ لاَ أَدَعُهُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَبَدًا: أَوْصَانِي بِصَلاَةِ الضُّحَى، وَبِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَبِصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. أخرجه أحمد 5/173 (21851) قال: حدَّثنا سليمان بن داود الهاشمي. و"النَّسائي" 7/214 قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر. و"ابن خزيمة" 1083 و 1221 و2122 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر السعدي. كلاهما (سليمان بن داود، وعلي بن حُجْر) عن إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن أبي حرملة، عن عطاء بن يسار، فذكره. *** 12271- عَنْ أُهْبَانَ، ابْنِ امْرَأَةِ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ: أَيُّ الرِّقَابِ أَزْكَى، وَأَيُّ اللَّيْلِ خَيْرٌ، وَأَيُّ الأَشْهُرِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي، وَأُخْبِرُكَ كَمَا أَخْبَرَنِي؛ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَزْكَى، وَأَيُّ اللَّيْلِ خَيْرٌ، وَأَيُّ الأَشْهُرِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ لِي: أَزْكَى الرِّقَابِ: أَغْلاَهَا ثَمَنًا، وَخَيْرُ اللَّيْلِ: جَوْفُهُ، وَأَفْضَلُ الأَشْهُرِ: شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ. أخرجه النسائي في "الكبرى" 4202 قال: أَخْبَرنا الحسن بن مدرك، قال: حدَّثنا يحيى بن حماد، قال: حدَّثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، قال: حدَّثني حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: حدثني أهبان ابن امرأة أبي ذر، فذكره. *** 12272- عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: أَيُّ صَلاَةِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: نِصْفُ اللَّيْلِ، وَقَلِيلٌ فَاعلُهُ. وفي رواية: عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: أَيُّ قِيَامِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي- يَشُكُّ عَوْفٌ- فَقَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الْغَابِرِ، أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ. أخرجه أحمد 5/179 (21888) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر. و"النَّسائي" في "الكبرى" 1310 قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدَّثنا إسحاق، وهو ابن يوسف الأزرق. و"ابن حِبان" 2564 قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، حدثنا عبد الله. ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وإسحاق بن يوسف، عبد الله بن المبارك) عن عوف الأعرابي، عن مهاجر أبي خالد، عن أبي العالية، عن أبي مسلم، فذكره. قال النسائي: عن أبي خالد، واسمه عندي مهاجر، وغيره يقول: أبو مخلد. وفي رواية ابن حِبَّان: عن المهاجر أبي مخلد. *** 12273- عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دِجَاجَةَ، أَنَّهَا انْطَلَقَتْ مُعْتَمِرَةً، فَانْتَهَتْ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَسَمِعَتْ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى فِي صَلاَةِ الْعِشَاءِ، فَصَلَّى بِالْقَوْمِ، ثُمَّ تَخَلَّفَ أَصْحَابٌ لَهُ يُصَلُّونَ، فَلَمَّا رَأَى قِيَامَهُمْ وَتَخُلُّفَهُمُ انْصَرَفَ إِلَى رَحْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمَ قَدْ أَخْلَوُا الْمَكَانَ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَصَلَّى، فَجِئْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِيَمِينِهِ، فَقُمْتُ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَامَ خَلْفِي وَخَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشِمَالِهِ، فَقَامَ عَنْ شِمَالِهِ، فَقُمْنَا ثَلاَثَتُنَا يُصَلِّي كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا بِنَفْسِهِ، وَيَتْلُو مِنَ الْقُرْآنِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتْلُوَ، فَقَامَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُرَدِّدُهَا حَتَّى صَلَّى الْغَدَاةَ، فَبَعْدَ أَنْ أَصْبَحْنَا، أَوْمَأْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنْ سَلْهُ مَا أَرَادَ إِلَى مَا صَنَعَ الْبَارِحَةَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِيَدِهِ: لاَ أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى يُحَدِّثَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قُمْتَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَمَعَكَ الْقُرْآنُ، لَوْ فَعَلَ هَذَا بَعْضُنَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ، قَالَ: دَعَوْتُ لأُمَّتِي، قَالَ: فَمَاذَا أُجِبْتَ، أَوْ مَاذَا رُدَّ عَلَيْكَ؟ قَالَ: أُجِبْتُ بِالَّذِي لَوِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنْهُمْ طَلْعَةً تَرَكُوا الصَّلاَةَ، قَالَ: أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: بَلَى، فَانْطَلَقْتُ مُعْنِقًا قَرِيبًا مِنْ قَذْفَةٍ بِحَجَرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ إِنْ تَبْعَثْ إِلَى النَّاسِ بِهَذَا نَكَلُوا عَنِ الْعِبَادَةِ، فَنَادَى: أَنِ ارْجِعْ، فَرَجَعَ، وَتِلْكَ الآيَةُ: "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". وفي رواية: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ، يَرْكَعُ بِهَا، وَيَسْجُدُ بِهَا: "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا زِلْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى أَصْبَحْتَ، تَرْكَعُ بِهَا، وَتَسْجُدُ بِهَا، قَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِي، فَأَعْطَانِيهَا، وَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لِمَنْ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، شَيْئًا. وفي رواية: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ يُرَدِّدُهَا، وَالآيَةُ: "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 2/477 (8368) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 11/497 (31758) قال: حدَّثنا محمد بن فضيل. و"أحمد" 5/149 (21654) قال: حدَّثنا محمد بن فضيل. وفي 5/156 (21716) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/170 (21827) و5/177 (21871) قال: حدَّثنا يحيى. وفي 5/170 (21828) قال: حدَّثنا مروان. و"ابن ماجه" 1350 قال: حدَّثنا بكر بن خلف، أبو بشر، حدَّثنا يحيى بن سعيد. و"النَّسائي" 2/177، وفي "الكبرى" 1084 و11096 قال: أَخْبَرنا نوح بن حبيب، قال: حدثني يحيى بن سعيد القطان. أربعتهم (وكيع، ومحمد بن فضيل، ويحيى، ومروان) عن قدامة بن عبد الله العامري، عن جسرة، فذكرته. في رواية محمد بن فضيل عند أحمد، قال: حدثني فليت العامري. ***
12274- عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ. وقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَّ أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ. وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: مَا بَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، قُلْتُ: حَدِّثْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ بَيْنَهُمَا ثَلاَثَةٌ مِنْ أَوْلاَدِهِمَا، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا. قلتُ: حَدِّثْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ مِنْ كُلِّ مَالٍ لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، إِلاَّ اسْتَقْبَلَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ كُلُّهُمْ يَدْعُوهُ إِلَى مَا عِنْدَهُ. قلتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ رِجَالاً فَرَجُلَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ إِبِلاً فَبَعِيرَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرًا فَبَقَرَتَيْنِ. وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ قَدْ تَلَقَّانِي بِرَوَاحِلَ قَدْ أَوْرَدَهَا، ثُمَّ أَصْدَرَهَا، وَقَدْ أَعْلَقَ قِرْبَةً فِي عُنَقِ بَعِيرٍ مِنْهَا لِيَشْرَبَ، وَيَسْقِيَ أَصْحَابَهُ، وَكَانَ خُلُقًا مِنْ أَخْلاَقِ الْعَرَبِ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا لَكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، قُلْتُ: إِيهٍ يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهُ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ. قلنَا: مَا هَذَانِ الزَّوْجَانِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ رِحَالاً فَرَحْلاَنِ، وَإِنْ كَانَتْ خَيْلاً فَفَرَسَانِ، وَإِنْ كَانَتْ إِبِلاً فَبَعِيرَانِ، حَتَّى عَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ كُلِّهِ. قلتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِيهٍ، مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يُتَوَفَّى لَهُمْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ لِلْمُصِيبَةِ. وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا ذَرٍّ مُتَوَشِّحًا قِرْبَةً، قَالَ: مَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ يَا أَبَا ذَرٍّ؟ قَالَ: أَلاَ أُحَدِّثُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةً مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَعْتَقَ مُسْلِمًا، إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَّلَ، كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ فَكَاكَهُ لِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ. وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ يَسُوقُ جَمَلاً، أَوْ يَقُودُهُ، فِي عُنُقِهِ قِرْبَةٌ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا مَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، فَقُلْتُ: مَا مَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، قُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ. وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: حَدِّثْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ بَيْنَهُمَا ثَلاَثَةُ أَوْلاَدٍ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ. أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 3/353 (11884) و5/348 (19538) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا هشام بن حسان. و"أحمد" 5/151 (21667 و21668) قال: حدَّثنا إسماعيل، عن يونس. وفي 5/153 (21685 و21686) قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو، حدَّثنا قرة. وفي 5/159 (21742 و21743) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن قرة. وفي 5/164 (21784 و21785) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، ويزيد، قالا: حدَّثنا هشام. و"الدارِمِي" 2403 قال: أَخْبَرنا عثمان بن عمر، أَخْبَرنا هشام. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 150 قال: حدَّثنا علي، قال: حدَّثنا معتمر، قال: قرأت على الفضيل: عن أبي حريز. و"النَّسائي" 4/24 و6/48، وفي "الكبرى" 2014 و4379 قال: أَخْبَرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدَّثنا بشر بن المفضل، عن يونس. و"ابن حِبان" 2940 و4644 قال: أَخْبَرنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدَّثنا شيبان بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا جرير بن حازم. وفي (4643) قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أَخْبَرنا عبد الله، أَخْبَرنا جرير بن حازم. وفي (4645) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا أبو عامر العقدي، حدثنا قرة بن خالد. خمستهم (هشام بن حسان، ويونس بن عبيد، وقرة بن خالد، وأبو حريز، عبد الله بن الحسين، وجرير بن حازم) عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، فذكره. *** 12275- عَنْ أُمِّ ذَرٍّ، قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: وَمَا لِيَ لاَ أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلاَ يَدَ لِي بِدَفْنِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ فَأُكَفِّنَكَ فِيهِ، قَالَ: فَلاَ تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لاَ يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ، فَيَصْبِرَانِ، أَوْ يَحْتَسِبَانِ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدًا. وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلاَّ وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ جَمَاعَةٍ، وَإِنِّي أَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاَةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ. وفي رواية: عَنْ أُمِّ ذَرٍّ، قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقُلْتُ: مَا لِيَ لاَ أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، قَالَ: فَلاَ تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلاَّ وَقَدْ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ جَمَاعَةٍ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاَةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ. فَأَبْصِرِي الطَّرِيقَ، قَالَتْ: وَأَنَّى وَقَدْ ذَهَبَ الْحَاجُّ وَانْقَطَعَتِ الطُّرُقُ، قَالَ اذْهَبِي فَتَبَصَّرِي، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَجِيءُ إِلَى كَثِيبٍ فَأَتَبَصَّرُ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَيْهِ فَأُمَرِّضُهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ عَلَى رِحَالِهِمْ كَأَنَّهُمْ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيَّ، وَقَالُوا: مَا لَكِ أَمَةَ اللهِ؟ قُلْتُ لَهُمْ: امْرِؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَمُوتُ تُكَفِّنُونَهُ؟ قَالُوا: مَنْ هُوَ، فَقُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ، قَالُوا: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَفَدَّوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَأَسْرَعُوا إِلَيْهِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَرَحَّبَ بِهِمْ، وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ: لَيَمُوتَنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلاَّ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلاَةٍ، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ إِنَّهُ لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَنًا لِي أَوْ لامْرَأَتِي، لَمْ أُكَفَّنْ إِلاَّ فِي ثَوْبٍ لِي أَوْ لَهَا، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنْ لاَ يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا، أَوْ عَرِيفًا، أَوْ بَرِيدًا، أَوْ نَقِيبًا، فَلَيَسْ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلاَّ قَارَفَ بَعْضَ ذَلِكَ، إِلاَّ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا عَمِّ، أَنَا أُكَفِّنُكَ، لَمْ أُصِبْ مِمَّا ذَكَرْتَ شَيْئًا، أُكَفِّنُكَ فِي رِدَائِي هَذَا، وَفِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي حَاكَتْهُمَا لِي، فَكَفَّنَهُ الأَنْصَارِيُّ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ شَهِدُوهُ مِنْهُمْ حُجْرُ بْنُ الأَدْبَرِ، وَمَالِكُ بْنُ الأَشْتَرِ، فِي نَفَرٍ كُلُّهُمْ يَمَانٍ. أخرجه أحمد 5/155 (21700 و21701) قال: حدَّثنا إسحاق بن عيسى. و"ابن حِبان" 6670 قال: أَخْبَرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، مولى ثقيف، قال: حدَّثنا الحسن بن محمد. وفي (6671) قال: أَخْبَرنا أبو خليفة، حدثنا علي ابن المديني. ثلاثتهم (إسحاق، والحسن، وعلي) عن يحيى بن سليم، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر، فذكرته. وأخرجه أحمد 5/166 (21799) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا وهيب، حدَّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَ الأَشْتَرِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَهُوَ بِالرَّبَذَة، فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: أَبْكِي أَنَّهُ لاَ يَدَ لِي بِنَفْسِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فَقَالَ: لاَ تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ يَقُولُ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. قال: فَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَاتَ فِي جَمَاعَةٍ وَفُرْقَةٍ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي، وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالْفَلاَةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبِي الطَّرِيقَ، فَإِنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ مَا أَقُولُ، فَإِنِّي وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلاَ كُذِبْتُ، قَالَتْ: وَأَنَّى ذَلِكَ وَقَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ، قَالَ: رَاقِبِي الطَّرِيقَ، قَالَ: فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ، إِذَا هِيَ بِالْقَوْمِ تَخُدُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ، كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا، فَقَالُوا: مَا لَكِ؟ قَالَتِ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُكَفِّنُونَهُ وَتُؤْجَرُونَ فِيهُ، قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَتْ: أَبُو ذَرٍّ، فَفَدُوهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَوَضَعُوا سِيَاطَهُمْ فِي نُحُورِهَا يَبْتَدِرُونَهُ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا، أَنْتُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيكُمْ مَا قَالَ، أَبْشِرُوا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنِ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ هَلَكَ بَيْنَهُمَا وَلَدَانِ، أَوْ ثَلاَثَةٌ، فَاحْتَسَبَا وَصَبَرَا فَيَرَيَانِ النَّارَ أَبَدًا، ثُمَّ قَدْ أَصْبَحْتُ الْيَوْمَ حَيْثُ تَرَوْنَ، وَلَوْ أَنَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِي يَسَعُنِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلاَّ فِيهِ، فَأُنْشِدُكُمُ اللهَ، أَنْ لاَ يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا، أَوْ عَرِّيفًا، أَوْ بَرِيدًا، فَكُلُّ الْقَوْمِ كَانَ قَدْ نَالَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، إِلاَّ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ مَعَ الْقَوْمِ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُكَ، ثَوْبَانِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، وَأَحَدُ ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَيَّ، قَالَ: أَنْتَ صَاحِبِي فَكَفِّنِّي. ولم يقل: عن أم ذر. ***
|